+((اقوال اباء وقديسين))+

+ كثيراً ما نتعجل الثمر، نريد بين لحظة وأخرى أن نحمل ثمر الروح، لكن الله في حبه الشديد لنا يعمل معنا بهدوء في غير تسرع حتى نتلمس عمله وندرك أسراره، ونختبر العشرة معه، فيسير معنا وسط القفر العظيم سنوات هذه مقدارها

+ يقول القديس مار إسحق السرياني: " المتواضع لا يبغضه ولا يوبخه ولا يحتقره أحد، لأن سيده يحبه. يحب الجميع والجميع يحبونه ويشتهونه في كل مكان، وحينما وٌجد ينظرون إليه كملاك نوراني ويقدمون له الإكرام"

+ إذ يقدم لنا السيد المسيح طعاماً روحياً يشبع أعماقنا وتفيض، يشبع آخرون من الكسر المتبقية والتي تفوق أحياناً ما قد نلناه

+ يقول الأب ثيؤفلاكتيوس: " تٌفتح أعين الذين يتقبلون الخبز المقدس لكي يعرفوا المسيح، لأن جسد الرب يحمل فيه قوته العظيمة غير المنطوق بها"

+ يلتزم المؤمن بجمع الكسر، فلا يبدد الموارد، لأنها عطية إلهية ووزنة يلزمنا أن نكون أمناء فيها مهما بدت تافهة، ولو كانت كسرة خبز من الشعير

+ يقول القديس أغسطينوس: " ما هو الينبوع، وما هو النهر الذي يفيض من بطن الإنسان الداخلي؟ الميل إلى الخيرية، الذي به يراعي الإنسان الاهتمام بأخيه. فإن تصور أن ما يشربه يلزم أن يكون لشبعه هو وحده لن يكون فيض من المياه الحية من بطنه، لكنه إن أسرع إلى الاهتمام بصالح قريبه لا يكون جافاً بل كون فيه فيض"

+ قبل أن يوزع السيد المسيح الخبز والسمكتين على تلاميذه شكر حتى يعلن فرحه بكل عطية سماوية يقدمها للبشر كي يفرحوا ويغتنوا، أيضاً لكي يدربنا على حياة الشكر

+ يقدم لنا القديس مرقس الناسك نصيحته ألا نفتح الباب ولو قليلاً للعدو، فإنه إذ يدخل يملك ويصعب التحرر منه. لنحاربه بالرب وهو خارج عنا يريد خداعنا، ولا نتركه يدخل ويملك!

+ من أجل محبته للإنسان يود الله أن يدخل دوما في حوارمعه، ويسأله عن إمكانياته، لكي يقدم الله من جانبه إمكانياته الإلهية القديرة خلال عجزنا وضعف إمكانياتنا

+ يقول البابا غريغوريوس الكبير: " الصبر هو احتمال الشرور التي تسقط علينا من الآخرين بهدوء، دون أن نحمل مشاعر سخط ضد من يسقطها علينا"