المسيح قام بالحقيقه قام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القمص مرقس سرجيوس

اذهب الى الأسفل

القمص مرقس سرجيوس Empty القمص مرقس سرجيوس

مُساهمة من طرف the gospel الجمعة 29 فبراير 2008 - 21:01

من اروع ما يحكى دائما عن آبائنا قديسي الكنيسة القبطية أن جهادهم لم يقتصر على النواحى الروحية فقط ... بل كان ابائنا دائما فى مقدمة المناضلين الوطنيين المدافعين عن بلادهم مصر التى كانت ومازالت لها مكانة خاصة فى قلوب هؤلاء الآباء .. وبالتأكيد ان الكثير منا قد سمع عن الاباء الذين كانوا يقودون الشعب فى ثورة 1919 ومن اشهر هؤلاء الاباء
لم تذكر لنا كتب التاريخ اى شئ عن نشأة هذا الأب ومكان ولادته وحياته الاولى سوى انه ولد سنة 1883 م ... و ذكرت لنا انه بدأ جهاده باختياره وكيلا لمطرانية الخرطوم فى سنة 1910م ومن هناك بدأ كفاحه الوطنى ... فأصدر مجلة ( المنارة المصرية ) التى كان يدعو فيها المصريين مسيحيين ومسلمين إلى التضامن والتآخى . فغضب عليه الانجليز وامروا بعودته إلى مصر فقال : اننى سواء كنت فى السودان او فى مصر فأنا فى بلادي ولن أكف عن النضال واثارة الشعب ضد الانجليز إلى ان يرحلوا من بلادنا وتتحرر من وجودهم ...

ÃÃ وكان ابونا سرجيوس على جانب كبير من الفصاحة والبلاغة وله اسلوب خاص فى الخطابة بلغ حدا جعل سعد زغلول يسميه ( خطيب الثورة ) وكان من ابرز الكهنة الذين وقفوا على منبر الأزهر وغيره من منابر المساجد الاسلامية .

à دخل مرة الى الأزهر ووقف يخطب معلنا انه مصرى اولا ومصري ثانيا ومصري ثالثا وان الوطن لا يعرف مسلما او مسيحيا بل مصريين فقط دون تمييز بين عمامة بيضاء واخرى سوداء ... كذلك كان يخطب فى الشوارع والميادين .. ويخطب ايضا من نوافذ القطارات اثناء سفره ...

Cوذات مرة وقف يخطب فى احد الميادين الكبرى فى القاهرة وفى اثناء خطابه تقدم نحوه جندى انجليزى شاهرا مسدسه فى وجهه فهتف الناس ( حاسب يا ابونا هيموتك ) وفى هدوء اجاب ( ومتى كنا نحن المصريين نخاف الموت ؟ دعوه يريق دمائى لتروى ارض وطنى التى ارتوت من قبل بدماء الاف الشهداء .. دعوه يقتلنى ليشهد العالم كيف يعتدى الانجليز على رجال الدين .. ) وامام ثباته وجرأته تراجع الجندى مذهولا ...

فلما ضاق به الانجليز امروا بنفيه هو و أحد شيوخ الازهر إلى سيناء وكانا فى منفاهما يتغنيان باناشيد حبهما لمصر .. وقد قضيا هناك ثمانون يوما ..

à ومما يجب ذكره ان هذا الشيخ المسلم حينما رأى ان هناك محاولات للتفرقة تحاول التسلل بين الصفوف عند وضع الدستور سنة 1922 ذهب إلى الكنيسة البطرسية حيث وقف امام الهيكل ليعلن امام المسيحيين انه اذا كان الاستقلال سيؤدى إلى فصم الاتحاد فلعنة الله على هذا الاستقلال ...

% اما فيما يتعلق بالكنيسة فقد زاد عنها ابونا سرجيوس بنفس البسالة التى زاد بها عن مصر .. فقد اصدر عددا كبيرا من الكتب التي دافع فيها عن العقيدة الارثوذكسية والتي رد فيها على الكثير من البدع والافتراءات

E وقد ظل القمص مرقس سرجيوس زوبعة عاصفة حتى نهاية حياته رغم شيخوخته إذ انتقل إلى الحياة الباقية عن إحدى وثمانين عاما وكان ذلك فى 5 سبتمبر عام 1964 .. وأبت الجماهير الشعبية التى اشتركت فى جنازته إلا ان تحمل نعشه على الأعناق ... ثم ابدت الحكومة اعترافها بجهاده الوطنى بأن اطلقت اسمه على أحد شوارع مصر الجديدة ... ويعقب احد المؤرخين المعاصرين على ذلك بقوله : إن جهاد الشيخ والكاهن معا فى الكفاح من اجل مصر هو المغزى الحضارى العلمى لحبهم لبلادهم

the gospel
Admin

عدد الرسائل : 1420
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

https://elmase7kam.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى