المسيح قام بالحقيقه قام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما هى طبيعة التجسد الإلهى ؟

اذهب الى الأسفل

ما هى طبيعة التجسد الإلهى ؟ Empty ما هى طبيعة التجسد الإلهى ؟

مُساهمة من طرف the gospel الخميس 6 مارس 2008 - 1:54

ما هى طبيعة التجسد الإلهى ؟

الجواب
• لقد ذكر القديس كيرلس الكبير أن التجسد الإلهى هو اتحاد حقيقى بحسب الطبيعة ( كاتا فيزين) بين اللاهوت والناسوت . اتحاد أقنومى hypostatic union يفوق العقل والإدراك ، وهو اتحاد حقيقى بحسب الطبيعة . ليس هو اتحاداً بين أشخاص بل اتحاد بين الطبيعتين فى شخص واحد . اتحاد طبيعى أو بحسب الطبيعة According to nature ويسمى بالاتحاد الفيزيقى .
• متى يكون الاتحاد طبيعاً ؟
• حينما يتكون من الطبائع الداخلة فى تكوينه ، طبيعة واحدة باتحادها مع بعضها البعض . وهذا ما حدث فى التجسد الإلهى . واشهر قول للقديس كيرلس الكبير فى طبيعة المسح هو : ( ميا فيزيس تو ثيئولو سى ساركو مينى ) ، وعناه " طبيعة واحدة متجسدة لكلمة الله أو الله الكلمة.
• الاتحاد بحسب الطبيعة : الاتحاد الفيزيقى:• الاتحاد الطبيعى هو الذى يتكون من طبيعتين أو أكثر فى طبيعة واحدة . ومثال لذلك الإنسان الذى يتكون من طبيعتين مختلفتين متباينتين فى عنصريهما أى من جوهرين أساسيين هما الجسد والروح ، وحينما تتحد هاتان الطبيعتان تتكون الطبيعة الإنسانية التى هى طبيعة واحدة ، ونحن نسأل هل تتحول الروح إلى جسد فى اتحادها بالجسد فى الإنسان ؟ أو هل الجسد يتحول إلى روح ؟ بالطبع لا . فها هو اتحاد بين طبيعتين يكونان طبيعة واحدة بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير للطبيعتين معاً . وهو يسمى اتحاداً طبيعياً أو اتحاداً بحسب الطبيعة ، فبما أن الروح ليس جسداً والجسد ليس روحاً ، لكن الاتحاد بينهما كون طبيعة واحدة هى الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية ليكونا طبيعة واحدة هى طبيعة الله الكلمة المتجسد، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، لأن الله غير متغير
• هذا ما تغتيى بعبارة الاتحاد الطبيعى : أن هذا الروح هو لهذا الجسد وهذا الجسد لهذا الروح . فحينما خلق الله الإنسان خلق الجسد ، ثم " نفخ فى أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية" ( تك 2 : 7 )
• آدم هو طبيعة بشرية واحدة مكونة من عنصرين يتكاملان بالاتحاد ، هذا الجسد لهذا الروح وهذا الروح لهذا الجسد. إذاً لكى يوجد اتحاد طبيعى لا ينفع أن يتحد قرد بملاك مثلاً لأن طبيعة هذا ليست لذاك ... ولذلك فيحنما كانت الأرواح النجسة تدخل فى الحيوانات أو البشر كان هذا وضعاً غير طبيعى . ( فمثلاً اخرج السيد المسيح الشياطين من المجنون الأعمى الأخرس وسمح لها أن تدخل فى قطيع الخنازير جرى القطيع إلى الجرف وغرق لأنهم لم يحتملوا اللجيئون الذى كان فى الإنسان ثم دخل فيهم. اللجيئون هم ستة آلاف شيطان كانوا فى هذا الإنسان المسكين ، لم تحتملهم الخنازير ( مر 5 : 1 -20 ) ... إذاً لا ينفع أن يسكن الشيطان فى إنسان ولا فى خنزير، لأن هذا الجسد لم يعمل للشيطان الخبيث ، وحتى لو سكن فيهم الشيطان فهى سكنى باطلة مستعارة ومؤقتة ، لا يمكن أن تدعى اتحاداً . لذلك فإننا نصمم على فكرة الطبيعة الواحدة فى المسيح ، لأن نسطور كان يعتبر أن الله الكلمة حل فى إنسان وسكن فيه كما يسكن الإنسان فى مسكن من المبانى بدون اتحاد طبيعى.
• الاتحاد الطبيعى بالنسبة لله الكلمة :
• كلمة الله له القدرة ان يتجسد ، كما أن الجسد الذى كونه لنفسه تكوّن خصيصاً لكى يتحد به اتحاداً طبيعياً . لم يأخذ كلمة الله شخصاً من البشر ليتحد به ولكنه أخذ طبيعة بشرية واتحد بها . لذلك هو ليس اتحاداً بين أشخاص إنما اتحاد بين طبيعتين فى شخص واحد فريد.لأن هذه الطبيعة التى تكونت ، تكونت خصيصاً وحيكت – لو جاز التعبير- لكى يتحد بها الله الكلمة ليظهر فى الجسد.
• ولكن كيف تم هذا ؟ تم عن طريق أنها تكونت دون أن يكون لها شخص خاص بها لذلك فإن المسيح ليس شخصين – شخص إله وسخص إنسان – لكنه شخص واحد جمع الطبيعتين فى شخصه الواحد الفريد.

the gospel
Admin

عدد الرسائل : 1420
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

https://elmase7kam.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى