المسيح قام بالحقيقه قام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سنوات مع أسئلة الناس

اذهب الى الأسفل

سنوات مع أسئلة الناس Empty سنوات مع أسئلة الناس

مُساهمة من طرف the gospel الإثنين 3 مارس 2008 - 2:42

سنوات مع أسئلة الناس Paus72ky6

سنوات مع أسئلة الناس 21791257ek4



ما هو مفهوم البساطة في المسيحية؟
البساطة هي عدم التعقيد، وهي في المسيحية غير السذاجة. فالمسيحي قد يكون بسيطاً وحكيماً في نفس الوقت. البساطة المسيحية هي بساطة حكيمة. والحكمة المسيحية هي حكمة بسيطة، أي غير معقدة مثل بعض الفلسفات لهذا قال السيد المسيح "كونوا بسطاء كالحمام، وحكماء كالحيات".


+++++


هل تؤمن المسيحية بوجود الحسد؟
الحسد – كشعور – موجود. فنحن نعرف أن قايين حسد أخاه هابيل. ويوسف الصديق حسد أخوته. والسيد المسيح أسلمه كهنة اليهود للموت حسداً. ونحن في أخر صلاة الشكر، نقول "كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان.. أنزعه عنا". الحسد إذن موجود، ولكن (ضربة العين) لا نؤمن بوجودها. فبعض الناس يؤمنون أن هناك أشخاص حسودين، إذا ضربوا من حسدوه عيناً، يصيبه ضرر معين. لذلك يخاف هؤلاء من الحسد. ومن الحسودين وشرهم. وأحياناً يخفون الخير الذي يرزقهم به الله خوفا من الحسد. وهم يضربون لهذا النوع من الحسد. قصصاً تكاد تكون خرافية. هذا النوع من الحسد، لا نؤمن به، ونراه نوعاً من التخويف ومن الوسوسة. إن الحسد لا يضر المحسود، بل يتعب الحاسد نفسه : إنه لا يضر المحسود، وإلا كان الجميع المتفوقين والأوائل عرضه للحسد والضياع، وأيضاً كان كل الذين يحصلون على مناصب مرموقة، أو جوائز الدولة التقديرية عرضة للحسد والإصابة بالشر. إننا نرى العكس، وهو أن الحاسد يعيش في تعاسة وتعب بسبب حسده وشقاوته الداخلية، وكما قال الشاعر: اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله ولكن لماذا نصلى لنزع الحسد، مادام لا يضر؟ نحن لا نصلى خوفاً من (ضربة العين) المزعومة، وإنما نصلى لكي يمنع الله الشرور والمكائد والمؤامرات التي قد يقوم بها الحاسدون بسبب قلوبهم الشريرة. فأخوة يوسف لما حسدوه ألقوه في البئر، ثم باعوه كعبد، وكانوا على وشك أن يقتلوه. وقايين قتل أخاه هابيل حسداً له، ورؤساء اليهود لما حسدوا المسيح تآمروا عليه، وقدموه للصلب.


+++++


ما معنى قول الرب في الإنجيل:
"أحبوا أعداءكم" (مت 44:5).. وكيف يمكن تنفيذ ذلك..؟

محبة الصديق شئ عادى يمكن أن يتصف به حتى الوثني والملحد.. أما محبة العدو، فهي الخلق السامي النبيل الذي يريده الرب لنا.. إنه يريدنا أن نكره الشر وليس الأشرار..نكره الخطأ وليس من يخطئ.. فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان علينا أن نحبهم ونصلى لأجلهم، لكي يتركوا ما هم فيه. أما كيف ننفذ ذلك، فيكون باتباع النقاط الآتية: 1- لا نحمل في قلبنا كراهية لأحد مهما أخطأ إلينا.. فالقلب الذي يسكنه الحب، لا يجوز أن نسكنه الكراهية أيضاً. 2- لا نفرح مطلقاً بأي سوء يصيب من يسئ إلينا.. وكما يقول الكتاب: "المحبة لا تفرح بالإثم" (1كو 6:13).. بل نحزن إن أصاب عدونا ضرر. 3- علينا أن نرد الكراهية بالحب و بالإحسان.. فنغير بذلك مشاعر المسيء إلينا.. وكما قال القديس يوحنا ذهبى الفم: "هناك طريق تتخلص بها من عدوك، وهي أن تحول ذلك العدو إلى صديق". 4- مقابلة العداوة بعداوة تزيدها اشتعالاً.. والسكوت على العداوة قد يبقيها حيث هي بلا زيادة.. أما مقابلة العداوة بالمحبة، فإنه يعالجها ويزيلها. 5- لذلك لا تتكلم بالسوء على عدوك، لئلا تزيد قلبه عداوة.. ومن الناحية العكسية إن وجدت فيه شيئاً صالحاً امتدحه.. فهذا يساعد على تغيير شعوره من نحوك. 6- إن وقع عدوك في ضائقة تقدم لمساعدته.. فالكتاب يقول: "إن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فأسقه" (رو 20:12). 7- يقول الكتاب المقدس أيضاً "لا يغلبنك الشر، بل اغلب الشر بالخير" (رو 21:12).. إنك إن قابلت العداوة بعداوة، يكون الشر قد غلبك.. أما إن قابلتها بالحب فحينئذ تكون قد غلبت الشر بالخير.


+++++


هل كل فكر شرير يجول بذهني يحسب خطية؟
ليس كل فكر شرير يجول بذهنك يحسب خطية، فهناك فرق بين حرب الفكر، والسقوط بالفكر. حرب الفكر، هو أن يلح عليك فكر شرير. و أنت غير قابل له، وتعمل بكل جهدك وبكل قلبك على طرده، ولكنه قد يبقى بعض الوقت. و بقاؤه ليس بإرادتك، لذلك لا يحسب خطية. بل إن مقاومتك له تحسب لك برا، أما السقوط بالفكر فهو قبولك الفكر الشرير، والتذاذك به، واستبقاؤك له، وربما اختراعك لصور جديدة له … والسقوط بالفكر قد يبدأ من رغبة خاطئة في قلبك، أو من شئ مختزن فى عقلك الباطن. أو قد يبدأ بحرب للعدو من الخارج، تقاومها أولاً، ثم تستسلم لها وتسقط، وتتطور في سقوطك. أو قد تسقط في الفكر إلي لحظات، وترضى به، ثم تعود فتستيقظ لنفسك وتندم، وتقاومه فيهرب. على قدر ما تقاوم الفكر، تأخذ سلطاناً عليه، فيهرب منك، أو لا يجرؤ على محاربتك. وعلى قدر ما تستسلم له، يأخذ سلطاناً عليك، ويجرؤ على محاربتك. بيدك دفة الحرب، وليس بيده، الفكر يحس نبضك، وعلى حسب حالتك يحاربك. قال السيد المسيح"رئيس هذا العالم يأتي ، وليس له في شئ" (يو 30:14). أما أنت، فهل عندما يحاربك الشيطان، يمكنه أن يجد فيك شيئاً له. إن الفكر يختبر قلبك: هل يوجد فيه ما يشابهه؟ و"شبيه الشيء المنجذب إليه؟.. أو هل يمكن إيجاد هذا الشبيه؟ فإن كان قلبك من الداخل أميناً جداً، لا يخون سيده مع هذه الأفكار، ولا يفتح لها مدخلاً إليه، ولا يتعامل معها، ولا يقبلها، حينئذ تهرب منه الأفكار، وتخافه الشياطين.. أما إن تساهل القلب مع الأفكار، فحينئذ تجرؤ عليه. هناك أفكار شريرة تدخل إلي القلب النقي لتساهله معها. هناك أفكار شريرة تخرج من القلب الشرير لعدم نقاوته. أي أن هناك أفكاراً شريرة تأتي من الخارج، وأخرى من الداخل. الأفكار الشريرة التي من الخارج، مثالها محاربة الحية لحواء، وكانت حواء نقية القلب. ولكن بسبب تساهلها مع الحية، دخلت الأفكار إلى قلبها، وتحولت إلى شهوة وإلي عمل. أما الأفكار الشريرة التي من الداخل، فعنها قال الرب "والإنسان الشرير، من كنز قلبه الشرير، يخرج الشر" (لو6: 45). وقد تأتى الأفكار من القلب من أفكار مختزنة. وقد تأتى من العقل الباطن، من صور وأفكار وأخبار مختزنة.. من هذا المكنوز في الداخل، تخرج الأفكار، لأية إثارة، ولأي سبب. فاحرص أن يكون المكنوز فيك نقياً. على أن الأفكار التي تخرج من العقل، تكون أقل قوة. إنها أقل قوة من الأفكار التي تخرج من القلب. لأن الخارجة من القلب، تكون ممتزجة بالعاطفة أو بالشهوة، ولهذا فهي أقوى. وهكذا بإمكان الإنسان بسهولة، أن يطرد الأفكار التي تخرج من العقل. ولكنه إذا استبقاها، أو تساهل معها، فقد تتحول إلى القلب، وتنفعل بانفعالاته، فتقوي… لذلك كما يجب على الإنسان أن يحفظ قلبه، كذلك يجب أن يحفظ عقله، ويحفظ الخط الواصل بين العقل و القلب… "فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة (أم 23:4) أن حرب الأفكار إذا أتتك، وأنت نقي القلب، حار الروح، ستكون حرباً ضعيفة، وبإمكانك أن تهرب منه. أمت إن أتتك وأنت في حالة فتور روحي، أو "من كثرة الإثم قد بردت" محبتك للرب. فحينئذ تكون الحرب عنيفة والهروب صعباً.. لذلك "صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء". احفظ فكرك، لكي لا يدخله شئ يعكر نقاوتك. واحفظ أيضاً حواسك، لأن الحواس هي أبواب للفكر.. احفظ نظرك وسمعك وملامسك وباقي الحواس. لأن ما تراه وما تسمعه، قد لا تمنع ذهنك من التفكير فيه، ومن الانفعال به، لذلك فالاحتراس أفضل. وإن دخل إلى سمعك أو بصرك أو فكرك شئ غير لائق، فلا تجعله يتعمق داخلك. وليكن مروره عابراً. إن الأشياء العابرة لا تكون ذات تأثير قوي. أما إذا تعمقت، فإنها تترسب في العقل الباطن، وتمد جذورها إلى القلب، وقد تصل على مراحل الانفعال… إن النسيان هو من نعم الله على الإنسان، به يمكن أن تمحي الأفكار العابرة، وما تعبر به الحواس… أما الأفكار التي تدخلها إلي أعماقك، فإنها تستقر في باطنك، وتتصل بالشعور وباللاشعور، ولا يكون نسيانها سهلاً، وقد يكون سبباً في حرب من الأفكار والظنون والأحلام، و مصدراً للرغبات وللانفعالات، ومبدأ لقصص طويلة.. على أن موضوع الأفكار قد يحتاج منا إلى رجعة أخرى…


عدل سابقا من قبل the gospel في الإثنين 3 مارس 2008 - 2:46 عدل 1 مرات

the gospel
Admin

عدد الرسائل : 1420
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

https://elmase7kam.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سنوات مع أسئلة الناس Empty رد: سنوات مع أسئلة الناس

مُساهمة من طرف the gospel الإثنين 3 مارس 2008 - 2:43

كيف يتفق قول الكتاب إن الله خلق العالم في ستة أيام،
مع آراء علماء الجيولوجيا التي ترجع عمر الأرض إلي آلاف السنين؟

إعلم أن أيام الخليقة ليست أياما شمسية كأيامنا… بل يوم الخليقة هو حقبة من الزمن لا ندرى مداها، قد تكون لحظة من الزمن، وقد تكون آلافاً أو ملايين من السنين، اصطلح علي بدايتها ونهايتها بعبارة "كان مساء وكان صباح"… والأدلة على ذلك كثيرة، نذكر منها: 1- اليوم الشمسي هو فترة زمنية محصورة ما بين شروق الشمس وشروقها مرة أخرى أو غروب الشمس وغروبها مرة أخرى. ولما كانت الشمس ام تخلق إلا في اليوم الرابع (تك 16:1-19).. إذن الأيام الأربعة الأولي لم تكن أياما شمسية، لأن الشمس لم تكن قد خلقت بعد، حتى يقاس بها الزمن. 2- اليوم السابع لم يقل الكتاب إنه انتهي حتى الآن… لم يقل الكتاب "وكان مساء وكان صباح يوماً سابعاً". وقد مرت آلاف السنين منذ آدم حتى الآن، دون أن ينقضي هذا اليوم السابع. فعلى هذا القياس، لا تكون أيام الخليقة أياماً شمسية وإنما هي حقب زمنية مجهولة المدى. 3- وبكلمة إجمالية، قال الكتاب عن الخليقة كلها، بأيامها الستة: 4- "هذه مبادئ السموات والأرض حين خلقت. (يوم) عمل الرب الإله الأرض والسموات" (تك4:2). وهكذا أجمل في كلمة (يوم) أيام الخليقة الستة كلها… إذن فليقل علماء الجيولوجيا ما يقولون عن عمر الأرض، فالكتاب المقدس لم يذكر عمراً محدداً للأرض يتعارض مع أقوال العلماء. بل إن نظرة الله إلي مقاييس الزمن، يشرحها الرسول بقوله: "إن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة. وألف سنة كيوم واحد" (2بط 8:3). متى خلق النور؟ سؤال ورد في سفر التكوين أن الله خلق النور في اليوم الأول (تك 3:1). بينما ورد إنه خلق الشمس والقمر والنجوم في اليوم الرابع (تك 14:1-18). فما الفرق بين الأمرين؟ ومتي خلق النور: في اليوم الأول، أم في اليوم الرابع؟ الجواب خلق الله النور في اليوم الأول، حسبما قال الكتاب. ولكن أي نور؟ إنه مادة النور. كتلة النار المضيئة التي صنع منها الله في اليوم الرابع الشمس والقمر والنجوم. وفي هذا اليوم الرابع أيضاً وضع الله قوانين الفلك والعلاقات الثابتة بين هذه الأجرام السمائية..

+++++

هل الأرض جزء من الشمس؟
قرأت في أحد الكتب انتقادا لقصة الخليقة كما رواها الإصحاح الأول من سفر التكوين:
إذ كيف تكون الأرض جزءاً من الشمس حسب كلام العلماء،
بينما يقول الكتاب أن الشمس قد خلقت في اليوم الرابع،
أي بعد خلق الأرض! فكيف تكون جزءا من شئ خلق بعدها؟!

كلام العلماء لا يقول إن الأرض كانت جزءاً من الشمس وانفصلت عنها، وإلا فإن الشمس تكون حالياً ناقصة هذا الجزء.. إنما ما يقوله العلماء إن الأرض كانت جزءاً من المجموعة الشمسية، وليس من الشمس. كانت جزءاً من السديم، من تلك الكتلة الملتهبة من النار، التي كانت منيرة بلا شك. وهذه الكتلة الملتهبة من السديم، هي التي عناها الكتاب بقول الرب في اليوم الأول "ليكن نور" فكان نور … من هذه الكتلة انفصلت الأرض. ثم أخذت تبرد بالتدريج، إلي أن برد سطحها تماماً، وأصبح صالحاً لأن تنمو عليه النباتات في اليوم الثالث مستفيدة من هذا النور. وفي اليوم الرابع، صنع الرب من هذه الكتلة الشمس والقمر والنجوم والكواكب والشهب والمجرات وكل الأجرام السمائية. ونظم تعاملها… وبقيت الشمس بوضعها في اليوم الرابع، كاملة لم تنفصل عنها أرض. إنما نظم الرب علاقة الأرض بالشمس والقمر وبباقي النجوم والكواكب، في قوانين الفلك التي وضعها الرب في اليوم الرابع..


+++++

في سفر التكوين روايتان عن خلق الإنسان:
الأولي في الإصحاح الأول، وفيها خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى.
والثانية في الإصحاح الثاني، وفيها خلق آدم ثم حواء.
فكيف التوفيق بين القصتين؟

قصة خلق الإنسان هي قصة واحدة لإنسان واحد… وردت مجملة في الإصحاح الأول، وبالتفاصيل في الإصحاح الثاني… في الإصحاح الأول خلق الإنسان كجزء من قصة الخليقة كلها. ثم وردت التفاصيل الإصحاح الثاني، حيث ذكرت فيه طريقة خلق آدم من تراب، ثم كيف نفخ الله فيه نسمة حياة، ثم طريقة خلق حواء من ضلع من ضلوع آدم. وشعور آدم قبل خلق حواء، وبعد خلقها. كما وردت في هذا الإصحاح تسمية آدم وتسمية حواء… القصتان متكاملتان. تجد في الأولي البركة المعطاة، والطعام المسموح به. وفي الثانية طريقة الخلق، مع التسمية، مع ذكر الجنة…

+++++

هل كان الله يخاف أن يصير آدم نداً له بأكله من شجرة الحياة،
لذلك منعه عنها، وجعل ملاكاً يحرسها؟! (تك 22:3)

طبعا إن الله لا يمكن أن يخشى أن يكون هذا المخلوق الترابي نداً له. فالله غير محدود في كل كمالاته. فلماذا منع الإنسان عن شجرة الحياة؟ لقد منعه عن شجرة الحياة، لأن الحياة لا تتفق مع حالة الخطية التي كان فيها الإنسان. الخطية هي موت روحي، وجزاؤها هو الموت الأبدي. يجب التخلص أولاً من حالة الخطية، ومن عقوبة الخطية، حتى يحيا الإنسان الحياة الحقيقة إلي الأبد. بدليل أن الله وعد الغالبين في الجهاد الروحي بأن يأكلوا من شجرة الحياة. بدليل أنه قال في سفر الرؤيا: "من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في فردوس الله" (رؤ 7:2). وما أكثر الوعود بالحياة الأبدية التي في الكتاب المقدس… ولكنها وعود للتائبين وللمنتصرين في حياتهم الروحية، وليس للناس في حالة الخطية كما كان أبونا آدم وقتذاك. وكأن الله يقول لآدم: مادمت في حالة الخطية، فأنت في هذه الحالة ممنوع من الحياة. لأن "أجرة الخطية هي موت" (رو 23:6). أنت لا تستحق الحياة في هذا الوضع، وليس من صالحك أن تستمر حياً في هذا الوضع.. إنما انتظر التوبة والفداء. وبعد ذلك ستحيا إلي الأبد. إنه منع الحياة عن المحكوم عليه بالموت. وعدم ربط

the gospel
Admin

عدد الرسائل : 1420
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

https://elmase7kam.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سنوات مع أسئلة الناس Empty رد: سنوات مع أسئلة الناس

مُساهمة من طرف the gospel الإثنين 3 مارس 2008 - 2:44

ما الفرق بين النقـد والإدانة؟
وإذا كنت بحكم وظيفتي ناقداً، هل أرتكب بذلك خطية؟

الفرق الأساسي بين النقـد والإدانة: هو أن النقـد يلتزم الموضوعية، أما الإدانة فتمس النواحي الشخصية. النقد السليم هو لون من التحليل، وعملية تقييم دقيقة تذكر المحاسن كما تذكر المساوئ. وتعطي الموضوع حقه تماما.وتعذره إن كان هناك مجال لعذر. أما النقد الذي لا يذكر سوى المساوئ، فهو لون من الهجوم ولا يكون صاحبه منصفاً. كذلـك هناك أنواع ودرجات من النقـد. منها النقـد الهادئ الرزين، ذو الأسلوب العاقل، ومنها النقد اللاذع، والنقـد الجارح. وكل ناقد يختلف في أسلوبه عن الآخر، ويختلف في اختيار الألفاظ التي يستخدمها. فانظر من أي نوع أنت. كن موضوعياً ومنصفاً، ولا تكن قاسيا في نقدك. وإن كانت وظيفتك الرسمية هي النقـد، فلا لوم عليك في ذلك. وربما كاتب ينقد كتاباً، فيكون كل نقده مديحاً في هذا الكتاب، إن كان يستحق ذلك. كذلـك النقـد يحتاج إلى دراسة ومعرفة، وله قواعد خاصة، وليس كل إنسان يرقي إلي مرتبة الناقد، أو يدعي لنفسه هذه الصفة. والناقد العالم المنصف، يستفيد من نقد القراء، وأيضاً الشخص الذي ينقده. ويكون للبنيان، مقدماً في نقده علماً وأدباً.






ماذا أفعل عندما يحاربني الشيطان بأفكار البر الذاتي؟
هناك وسيلتان أساسيتان لمحاربة أفكار البر الذاتي، وهما أن يتذكر الإنسان خطاياه، ويتذكر الدرجات العليا التي للقديسين… تذكره لخطاياه، يجعله يتضع وينسحق ويخجل، لأن خطية واحدة يمكن أن تهلك نفسه. كذلـك تذكر الدرجـات العليا التي وصل إليها القديسون في كل فضيلة، تجعل الإنسان يتضاءل أمام نفسه إذا قارن ذاته بذلك المستوي. كذلك ينبغي أن نرجع إلي نعمة الله الفضل في كل ما نعمله من الخير، ونتذكر أن البر الذاتي، يجعل النعمة تتخلى عنا فنسقط.. لكيما نعرف ضعفنا ونعود إلى إتضاعنا. لهذا عليك أن نتذكر الخوف من السقوط، كلما خضعت لأفكار البر الذاتي، لأنه "قبل السقوط تشامخ الروح"..





أرجو أن تفسر لي قول الرسول "والذي يغفر له قليل، يحب قليلاً" (لو 47:7) ؟
هذه العبارة قالها السيد الرب في المقارنة بين سمعان الفريسي، والمرأة الخاطئة التي بللت قدمي الرب بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها. وأحبت كثيراً، لأنها شعرت أن الرب قد غفر لها الكثير. فأنت كلما تشعر أن ديونك للرب كثيرة، وقد تنازل كل عنها، حينئذ تحب كثيراً. وهذا يحتاج إلي دقة في محاسبة النفس، مع مقارنتها بدرجات الكمال التي يطالبها الرب بها.. وليس معني هذا، أن تخطئ كثيراً، فيغفر لك الرب الكثير، فتحب كثيراً.. فهناك أسباب عديدة جداً تدعوك إلي محبة الله.
 تحب الرب من أجل أحساناته. من أجل أنه خلقك. ومن أجل أنه فداك.
 تحبه لأنه يرعاك باستمرار.
 تحبه من أجل وعوده الكثيرة، وبخاصة وعوده لك بالنعيم الأبدي.
 تحبه، لأنه أبرع جمالاً من بنى البشر.
 تحب الله من أجل قداسته غير المحدودة.
 تحبه من أجل محبته غير المحدودة، وما يقدمه لك من قوة ومعونة.
 وما أكثر الأسباب التي تدعوك إلى محبة الله. وليست المغفرة هي السبب الوحيد لمحبة الله، كما حدث للمرأة الخاطئة.





هل يتعارض العلم أحيانا مع الدين؟
العلم الصحيح لا يتعارض مع الدين الصحيح. فإن تعارضنا، لابد أن يكون هناك خطأ في أحدهما، أو في فهم أحدهما. فالدين قد يتعارض مع العلم الزائف الذي ليس هو علماً بالحقيقة. أو قد يتعارض الدين مع مجرد نظريات أو افتراضات لم ترق إلي مستوي أن تكون علماً حقيقياً. كما قد يتعارض العلم مع المفهوم الخاطئ للدين، أو مع دين ليس من الله…

the gospel
Admin

عدد الرسائل : 1420
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

https://elmase7kam.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سنوات مع أسئلة الناس Empty رد: سنوات مع أسئلة الناس

مُساهمة من طرف the gospel الإثنين 3 مارس 2008 - 2:44

هل يمكن لإنسان أن يتخلص من غريزة قد ولد بها؟
الإنسان لا يقضى على غرائزه، إنما يحسن توجيهها فالغريزة الجنسية مثلاً عبارة عن طاقة وحب وعاطفة. فإن أحسن الإنسان توجيه ما عنده من طاقة وحب وعاطفة، بأسلوب سليم، حينئذ لا يتعب من الغريزة الجنسية. لأن الذي يتعب الإنسان ليس هو الغريزة، إنما انحرافها. الغضب مثلاً يمكن توجيهه إلي الخير، بغير عصبية، فيتحول إلي طاقة بناء وليس إلي هدم. وعنه تصدر النخوة والشهامة، والدفاع عن الحق، ونصرة المظلوم. كل ذلك بأسلوب روحي، ودون الوقوع في خطية، ويحسن استخدام الألفاظ. مثلما قال الكتاب "اغضبوا ولا تخطئوا" (مز 4:4). لذلك أبحث عن الأخطاء التي تسبب لك انحرافات في غريزة ما، واعمل علي علاجها. واعرف أن الله لم يضع في طبيعتنا شيئاً خاطئاً، حينما خلقنا. إنما وضع فينا طاقات، لنستخدمها حسناً.


+++++


ما هي الفضيلة الأولي؟
الفضيلة التي تجمع الفضائل كلها هي المحبة، إذ يتعلق بها الناموس كله والأنبياء. ولكن أساس الفضائل جميعها، التي تبني عليها كل عمل صالح، فلاشك أنها فضيلة الإتضاع. لأن كل فضيلة غير مؤسسة علي الإتضاع يمكن أن تقود إلى البر الذاتي والمجد الباطل، ويهلك بها الإنسان.. حتى المحبة ذاتها التي هي أعظم الفضائل، إن لم تبني علي الإتضاع يمكن أن يهلك بها الإنسان، بل لا تسمي (محبة) بالمعني الدقيق الكامل للكلمة.


+++++


كيف أستطيع أن أقاوم الأفكار، التي تضغط علي أحياناً بشدة،
وتحاول أن تخضعني لأستسلم لها؟
اشغل وقت فراغك بفكر آخر اقوي منه، يحل محله.. لا تنتظر حتى ترهقك الأفكار هكذا، وبعد هذا تحاول أن تقاومها. بل الأفضل- إن استطعت- أنك لا تعطيها مجالاً على الإطلاق للوصول إليك.. وكيف ذلك؟ اشغل فكرك باستمرار بما هو مفيد، حتى إن أراد الشيطان أن يحاربك بالفكر، يجدك مشغولاً وغير متفرغ لأفكاره،فيمضى عنك.. ما أصعب الفكر، حينما يأتي إلى الإنسان، فيجد أبوابه مفتوحة، وعقله مستعداً للقبول!! إن جاءك فكر رديء، استبدله بفكر آخر يحل محله. لأن عقلك لا يستطيع أن يفكر في موضوعين في وقت واحد بنفس العمق. لذلك يشترط في الفكر الجديد الذي تريده أن تغطي به فكر المحاربة، أن يكون عميقاً حتى يمكنه طرد الفكر الآخر، كالتفكير في لغز عن مشكلة أو مسألة عقائدية، أو موضوع يهمك، أو تذكر شئ نسيته… الفكر السطحي لا يطرد الأفكار المحاربة لك، إنما تطردها أفكار أخرى يمكنها أن تدخل إلي عمق ذهنك، أو إلي عمق قلبك. كأن تفكر في مشكلة عائلية هامة، أو في سؤال عويص ليس من السهل حله، أو في موضوع محبوب إلي قلبك يسرك الاستمرار فيه… ويمكنك أن تطرد الفكر بالقراءة كطريقة أخرى للإحلال.: على أن تكون أيضاً قراءة عميقة يمكنها أن تشغل الذهن، لأن القراءة السطحية تعطى مجالاً للسرحان، فيسرح الفكر في نفس الوقت فيما يحاربه. لذلك قد يحارب إنسان بفكر شهوة، فلا تصلح له قراءة روحية عادية، بقدر ما تصلح له قراءة عن حل مشكلات في الكتاب المقدس، أو في الخلافات العقائدية والرد عليها، أو قراءة في موضوع جديد لم يسبق له معرفته، أو في موضوع علمي يحتاج إلي تركيز. وقد ينطرد الفكر بالصلوات والميطانيات: إذ يستحي الإنسان من التفكير الخاطئ في وقت مخاطبته لله، كما أنه يأخذ معونة من الصلاة، علي شرط أن تكون الصلاة بحرارة ومقاومة للسرحان. والصلاة المصحوبة بالمطانيات تكون أقوى… وقد يمكن طرد الفكر، بالانشغال في عمل يدوي. لأن هذا العمل يشغل الفكر أيضاً فيلهيه عن محاربته، بقدر ما يكون عملاً يحتاج إلي انتباه وتركيز. العمل أيضاً يشغل الإنسان، ويريحه من حرب الأفكار، بعكس الفراغ الذي يعطى مجالاً لحرب الفكر، لذلك قال الأباء إن الذي يعمل يحاربه شيطان واحد، أما الذي لا يعمل تحاربه عدة شياطين. لاحظ أن الله أعطي أبانا أدم عملاً يعمله وهو في الجنة، مع أنه لم يكن محتاجاً للعمل من أجل رزقه. فإن لم ينطرد الفكر بكل هذا، فالأصلح أن يخرج الإنسان من وحدته ليتكلم مع شخص آخر. لأنه من الصعب عليه أن يتكلم في موضوع معين، وهو يفكر في نفس الوقت في موضوع آخر. بل إن أي نوع من التسلية، سواء كان فردياً أو مشتركاً مع آخرين، يساعد على طرد الفكر أيضاً. المهم أنك لا تترك الفكر ينفرد بك، أو تنفرد به: عملية تشتيت الفكر، أو إحلال فكر آخر محله، أو شغل الذهن عنه بعمل، أو تسلية، أو حديث، أو كتابة، أو قراءة، أو صلاة: كل ذلك يضعف الفكر، أو يطرده، أو ينسيك إياه. كذلك يجب عليك أن تعرف سبب الفكر وتتصرف معه: قد يأتيك مثلاُ فكر غضب أو انتقام بسبب موضوع معين يحتاج إلي التصريف داخل قلبك. لأنك طالما تبقي داخلك أسباب الغضب، فلابد أن ترجع عليك الأفكار مهما طردتها. فإن كان الفكر سببه قراءة معينة، أو سماعات من الناس، أو عثرة من الحواس، أو مشكلة تشغلك، حاول أن تتوقي كل هذا، أو تجد له حلاً، وهكذا تمنع سبب الفكر. كذلك إن أتاك فكر كبرياء أو مجد باطل، لسبب معين يدعوك إلي هذا، فعليك أن تحارب هذا الكبرياء داخل قلبك بطريقة روحية. فإن انتصرت عليه، ستفارقك أفكاره.. وهكذا تتبع طريقة التصريف الروحي مع كل خطية تحاربك أفكارها. وفي كل ذلك، تحتاج إلي السرعة، وعدم التساهل مع الفكر: إن طردت الفكر بسرعة، فسيضعف أمامك. أما إن أعطيته فرصة، فسيقوى، وتضعف أنت في مقاومته، إذ قد تنضم إليه أفكار أخرى وتزداد فروعه، كما أنه قد ينتقل من العقل إلي القلب، فيتحول إلي رغبة أو شهوة. واحترس من خداع محبة الاستطلاع: قد يستبقى الإنسان الفكر، بحجة أنه يريد أن يعرف ماذا تكون نهايته، وإلي أي طريق يتجه، بنوع من حب الاستطلاع!! كثير من الأفكار أنت تعرف جيداً نهايتها، وإن لم تعرف، فعلي الأقل تستطيع أن تستنج من طريقة ابتدائها. ثم ما منفعة حب الاستطلاع إن أدي إلي ضياعك؟! هناك طريقة أخرى، وهي الرد على الفكر. والقديس مار أوغريس وضع طريقة للرد على الفكر بآيات الكتاب. فكل خطية تحارب الإنسان، يضع أمامه آية ترد عليها وتسكنها. وفي التجربة على الجبل رد الرب علي الشيطان بالآيات: ولكن هناك أفكار تحتاج إلي طرد سريع، وليس إلي مناقشة. إذ قد المناقشة مدعاة إلي تثبيت الفكر بالأكثر، وإطالة مدة إقامته، كما قد تتسبب في تشعب الفكر. إن جاءتك الأفكار، يجب أن تصدها بسرعة. لا تتراخ، ولا تتماهل، ولا تنتظر لتري إلي أين يصل بك الفكر، ولا تتفاوض مع الفكر، وتأخذ وتعطى معه. لأنك كلما تستبقي الفكر عندك، كلما يأخذ قوة ويكون له سلطان عليك. أما في بدء مجيئه، فيكون ضعيفاً يسهل عليك طرده. إن طرد الأفكار يحتاج إلي حكمة وإفراز، وإلي معونة. هناك أشخاص خبيرون بالفكر وطريقة مقاتلته، كما قال بولس الرسول "لأننا لا نجهل حيله". والذي ليست له خبرة، عليه أن يسأل مرشداً روحياً. وعلى العموم فإن المعونة الإلهية تأتى بالصلاة والتضرع، تساعد الإنسان علي التخلص من الأفكار. الرب قادر أن يطرد الشيطان وكل أفكاره الردية.


+++++


ما هي أول خطية عرفها العالم؟
أول خطية عرفها العالم هي خطيئة الكبرياء.. أنها الخطية التي سقط بـها الشيطان حينما قال "ارفع كرسي فوق كواكب الله.. أصير مثل العلي" (أش 14,13:14). وهي أول خطية حورب بها الإنسان الأول، حينما قال الشيطان لحواء "تصيران مثل الله، عارفين الخير والشر" (تك 5:3). لهذا فإن الرب عندما تجسد، حارب هذه الخطية باتضاعه، فأخذ شكل العبد، وصار في الهيئة كإنسان، وولد في مزود بقر، وسمح للشيطان أن يجربه.

the gospel
Admin

عدد الرسائل : 1420
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

https://elmase7kam.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سنوات مع أسئلة الناس Empty رد: سنوات مع أسئلة الناس

مُساهمة من طرف the gospel الإثنين 3 مارس 2008 - 2:45

إن عاقتني ظروف عن ارتكاب خطية،
فهل تحسب على الخطية مع أني لم أرتكبها؟
لعلك تظن أيها الأخ أن الخطية الوحيدة هي خطية العمل! كلا، فالعمل هو آخر مرحلة للخطية، إنما الخطية تبدأ أولاً في القلب بمحبة الشر واستجابة القلب له، ثم تدخل في دور التنفيذ، فإن نفذت تكون قد كملت. وإن لم تنفذ يدان الإنسان علي خطيته بالقلب و بالشهوة والنية وبالفكر. وماذا كانت خطية الشيطان سوي خطية قلب حيث يقول له الوحي الإلهي: "وأنت قلت في قلبك: اصعد إلي السموات، أرفع كرسي فوق كواكب الله.. أصير مثل العلي" (أش 14,13:14). مجرد أنه قال ذلك في قلبه، كان كافياً لسقوطه من علو مرتبته.



+++++


كيف يمكن للشاب أن يشغل وقت فراغه، وبخاصة في العطلة الصيفية؟
الجواب : مجرد وجود (وقت فراغ) هو مشكلة تحتاج إلي علاج.. لأن الذي يشعر بهذا الفراغ، هو الذي لا يعرف قيمة الوقت من جهة، ولا طريقة شغله للفائدة من جهة أخرى.. وشغل الفراغ يأتي بطريقتين: إما لفائدة صاحب الوقت نفسه، وإما في خدمة من يحيطون به ومنفعتهم.. فشغل الفراغ لفائدة الشخص تأتي عن طريق القراءة أو الدراسة، فيزداد بهذا معرفة أو ثقافة، ويوسع مداركه، علي شرط أن يتخير نوع القراءة لتكون نافعة. وقد ينتفع الشخص بممارسة بعض هواياته ومواهبه فيما يفيد، أو في أكتساب خبرات جديدة نافعة، بأن يتعلم شيئاً عملياً، سواء في البيت، أو في معهد، أو عن طريق بعض الأصدقاء أو المرشدين. ويمكن للشباب أن يشترك في أي نشاط رياضي، لتقوية جسده، بحيث لا يستغرق هذا كل وقته.. وما أحسن أن يشترك الإنسان في خدمة روحية، أو في خدمة اجتماعية، لمنفعة غيره. وفي نفس الوقت ينتفع هو أيضاً أثناء خدمته للآخرين… هناك أيضاً واجبات على الكنيسة لشغل أوقات الفراغ للشباب، بوضع برامج لفائدتهم وذلك بالاهتمام بالوسائل السمعية والبصرية، وإقامة الندوات والحفلات والمحاضرات، ووسائل الترفيه المتنوعة، التي تحمل في نفس الوقت نفعاً روحياً.. كذلك يجب الاهتمام بالنوادي، وبالمكتبات الدينية، وباستغلال طاقات الشباب ووقتهم بما يفيدهم، وينمى مواهبهم أيضاً في المشاركة في تنفيذ مشروعات الكنيسة والمساهمة في أنشطتها..


+++++


ما معنى الآية التي تقول
"لأن كل من له يعطى فيزداد، ومن ليس له، فالذي عنده يؤخذ منه" (مت 29:25)
فما معني أنه ليس له، ويؤخذ منه؟
أي من له إيمان، وله حب للعمل الصالح، أو له عمل صالح أيضا، يعطيه الله نعمة ليزداد بها في الإيمان وفي الأعمال معاً.. أما الذي ليس له إيمان، فالأعمال التي يعملها بدون إيمان، فهذه تنـزع منه، وليست لها قيمة بدون إيمان… كذلك الذي ليست له أعمال صالحة، فالإيمان الذي عنده بدون أعمال، الذي قيل عنه "إيمان بدون أعمال ميت". هذا الإيمان الميت ينـزع منه.. إنه مجرد إيمان اسـمي أو عـقلي أو شـكلي.. هذا ينـزع منه..


+++++


أريد أن تكون لي شخصية قوية،
فما هي عناصر قوة الشخصية، التي أصير بها قوياً؟
قال يوحنا الرسول "أكتب إليكم أيها الشباب لأنكم أقوياء، وكلمة الله ثابتة فيكم، وقد غلبتم الشرير"… إذن فالشخص القوي هو الذي يغلب الشر، لأن كلمة الله ثابتة فيه. لأنه قد يستطيع قائد كبير أن يغلب جيشاً ويفتح مدناً، ثم ينهزم من شهوته ولا يكون قوياً. ولهذا قال الحكيم إن الذي يقهر نفسه خير ممن يقهر مدينة.. هذه هي القوة الروحية التي بها يغلب الإنسان شهواته، وأيضاً من يستطيع أن يقود الآخرين روحياً. وهناك قوة أخرى في الشخصية، تنبع من كفاءات معينة في الشخص مثل الذكاء والحكمة وحسن التدبير، والقدرة على كسب الناس، وقوة الذاكرة والنشاط والحيوية.. إن القوة الحقيقية للإنسان تنبع من داخله: من انتصاره على نفسه، ومن تأثيره علي الآخرين، ومن علاقته القوية بالله، ومن مواهبه وحسن تصرفه. وقد تكون أيضاً من نجاحه، ومن قدرته علي العمل المنتج من ميادين متعددة. وليست القوة في مظهرية خارجية زائفة، ولا في سلطة تنبع من منصب، أو من مال..

the gospel
Admin

عدد الرسائل : 1420
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

https://elmase7kam.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى