المسيح قام بالحقيقه قام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما الفرق بين هيرودس والمجوس

اذهب الى الأسفل

ما الفرق بين هيرودس والمجوس Empty ما الفرق بين هيرودس والمجوس

مُساهمة من طرف the gospel الأحد 2 مارس 2008 - 4:10

لم يعبأ هيرودس بكل ما حدث ؟ لم يؤثر فيه ما سمعه من نبوءات الأنبياء، ولا من قصة النجم العجيب ومجئ المجوس من بلاد بعيدة ليسجدوا للمولود... وواضح أن موقفه كان غريباً... أن كان قد صدق النبوءة التي قيلت، فمن البين أنه قد عمل أعمالاً ضدها. وإن كان قد أنكرها وما توقع نفاذ ما قيل له فيها، فلماذا إذاً كان خوفه وإرتياعه ؟! وكان من زوال فهمه أيضاً أن يتوهم أن المجوس يفضلونه علي المولود الذي رأوا نجمه والذي لأجله تحملوا مشاق ذلك السفر الطويل ! والعجيب أنه إستدعاهم سراً وقال لهم " إذهبوا وإفحصوا بالتدقيق عن الصبي، ومتي وجدتموه فأخبروني لكي آتي أنا أيضاً وأسجد له " ( مت 2 : 8 ). ونحن نسأله : إن كنت تقول هذا حقاً فلماذا تسأل القوم سراً. وإن كنت تريد أن تقتله، فهل تظن أن المجوس لم يدخلهم الشك من نحوك من إنزعاجك وإستدعائك لهم سراً ؟! ولكن النفس إذا صادها خبثها، تصير أعدم فهماً من النفوس كلها... إحذر أن تشابه هيرودس الذي قال " أجئ وأسجد له "، وقلبه غير مخلص له بل يريد أن يقتله. لأن الذين يتناولون سر القربان المقدس بدون إستحقاق، قد ماثلوا هيرودس. وسبيلنا أن نحذر من أن يكون شكلنا شكل عبيد ساجدين، بينما نظهر في عملنا أضداداً معاندين. بل سبيلنا نحن أن نتبع المجوس، ونتعب مثلهم، لكي نبصر المسيح ونصر علي ملاقاته، ولو قامت ضدنا المحافل، ولو منعنا ملوك الدنيا وشعوبها. إن المجوس - قبل أن يعاينوا الصبي - دهمتهم المخاوف والشدائد من كل ناحية. ولكن بعد سجودهم له أشبعهم سلاماً... وصاروا بسجودهم له كهنة، لأنهم قدموا له قرابين. ولكن لعلك تسأل : لماذا هرب المجوس من وجه هيرودس ؟ ولماذا هرب الطفل يسوع أيضاً ؟ هناك معني آخر، وهو أن نتوقع المحن والمتاعب من مبدأ الطريق. فهوذا يسوع وهو بعد في أقماطه طارده هيرودس فهرب. وأمه التي لم ترتكب ذنباً، التي لم تسر في وقت من الأوقات مسافة بعيدة عن بيتها، تغربت وإحتملت مشقة سفر طويل... وكذلك يوسف، وأولئك الفرس أيضاً الذين إنصرفوا سراً هاربين !! حدث هذا حتي إذا سمعت أنت بهذه الحوادث، وأهلك الرب أن تخدم خدمة روحانية، ثم نابتك النوائب والمعضلات لا ترتجف قليلاً ولا تقل : كان ينبغي أن أكلل من أجل إتمامي خدمة سيدي. إن المجوس إذ أوحي إليهم ألا يعودوا إلي هيرودس. إنصرفوا في طريق أخري إلي بلادهم. لم يتشككوا، بل إنقادوا سريعاً. ولم يفتكروا في أنفسهم قائلين : إن كان هذا الصبي عظيم القدرة وقد إمتلك هذه العجائب، فما حاجتنا إلي الهرب والإنصراف سراً !! وكيف نجئ مجيئاً ظاهراً بمجاهرة، فيخرجنا من المدينة هاربين فارين ؟ لم يقولوا شيئاً من هذا، وإنما إمتثلوا لما أمروا به في هدوء... وهكذا يوسف النجار أيضاً لم يناقش الملاك في إرتياب... ولا قال له : إنك قلت فيما سلف إنه يخلص شعبه، وها هو لم يخلص ذاته، بل إحتجنا إلي سفر وهرب. فكان ما حدث لنا عكس ما وعدنا به... لم يقل لفظة من هذه الألفاظ لأنه كان مؤمناً. ولم يسأل عن زمان عودته من هناك مع أن الملاك لم يحددها، حتي ولا بقوله كن هناك إلي أن أقول لك... بل خضع وأطاع ولم يتباطأ، وصبر علي كل المحن بفرح. ذلك لأن إلهنا العطوف علي الناس، قد خلط بهذه المحن المؤلمة لذات.... يوحنا ذهبي الفم. ...

the gospel
Admin

عدد الرسائل : 1420
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

https://elmase7kam.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى